بسم الله الرحمن الرحيم
هذا المقال أصدقائي تتمة لمقال البارحة و الذي عنوانه {كيف تجعل من التفاؤل عنصرا أصيلا في حياتك اليومية بشكل دائم؟؟؟؟}. . ا
======================================
2=التفاؤل في الاتصال مع العالم الخارجي
قدرتك على النظر إلى الأشياء من جانبها المشرق، يتوقف على مدى تأثير البيئــــــة المحيطة بـــك.
كونك مثلا مُحـــاط فقط بالأشخاص الذين يلتحفون السواد دائما، فذلك سيجعل من الصعب عليك تطوير نظرتك المشرقة للأشياء.
التفاؤل إذن، هو كالتحمس أو السرور كالعدوى تنتقل من شخص لآخر.
هدفك إذن هو أن تقضي أكبر وقــت ممكـــن رفقة الأشخاص الذين يبدو أنهم لا يقعون تحت تأثيـــر الضغوط، أو تحت تأثير مشاكلهم الشخصية.
لا يعني هذا أنك غير مطالب بمساعدة مثل هؤلاء الأشخاص من وقت لآخر، ولكن تذكر أن السلبية المحبطة، دائما تنتهي بالتغيير السلبي لنمط تفكيرك.
قم بتجديد حياتك مع أحبائك، أصدقائك أو شريك حياتك لتكون قادرا على البوح لهم بالهواجس الخاصة بك، بأخطائك أو مشاكلك.
تذكر أن الأشخاص الذين يحبونك، دائما يميلون إلى الرفع من معنوياتك، وإلى دفعك إلى استخلاص ما هو إيـــجابي من كـــل موقف.
كما أن الحــــوار هو سلاحك الأفضـــل، من أجل تغير تصوراتك، وبناء تصورات بناءة، من شأنها أن تحسن تصورك لذاتك.
إذا لم يكن بمقدورك أن ترافق الأشخاص الأكثر أهمية لديك، بإمكانك أن تبحث عن “وقت يومي للتفاؤل”، بزيارة مدونات من شأنها مساعدتك على التفكير في أوضاعك، أو بمشاهدة التلفاز… بحيث من شأن ذلك أن يجعلك قادرا على تطويق أي فكرة سوداوية قد تقتحم تفكيرك.
ليس لدك أية قيود خاصة، فيما يتعلق بالمصادر الخارجية التي تلهمك: أنت حر في أن تجول بعقلك أينما تريد، انطلاقا من اللحظة التي يشحن فيها عقلك بالصور التي تسمح لك بتطوير حالة وعيك، ومنه بالاتجاه نحو التفاؤل.
3=التفاؤل من أول وهلة نستيقظ فيها…
طبيعة حالتك الشعورية عندما تستيقظ صباحا، هي ما سيحدد الطريقة التي ستـمـــر بــها بقيـــــة يومــــك.
إذن لماذا لا نبـــــدأ هذه اللحظة بأحســــن الطرق؟
فمنذ اللحظة التي تتناول فيها وجبة فطورك، ركـــــز فقــط على الأفكـــــار الإيـــجابية…
حدث نفسك بأنك ستقضي في هـــذا اليــــوم وقتـــا رائعــــا، أنك ستلتقي أناسا جددا، ستقبل على تحديات جديدة، ومصادر جديدة للارتياح الذاتي.
إذا بدا لــك أن حالة وعيك لا تتحسن مع هذا التمرين التحفيزي البسيط، حينها يمكنك التفكير في تمرينات مادية، كحصة تمدد، أو رياضة كمال الأجسام، أو حصة ركض… وذلك ما سيمكنك من التغلب على حالة الإجهاد والبدء بانطلاقة جديدة، بتكون الانطباع لديك بأنك قد حققت شيئا ملموسا قبل أن تتجه الى عملك حتى.
التفاؤل هو حالة نفسية ليس من الصعب تحصيلها. لكن في المقابل، تطوير هذا التفاؤل والإبقاء عليه يتطلب منك بذل المزيد من الجهد.
سعيك إلى تحقيق السعادة يمر من هذا النوع من التفكير اليومي، وهذا من أجل أن نقول لك أن مشاكلك ليست بعيدة عن الحل، كما أنها قد تفيدك في بناء شخصية مشرقة ومزدهرة.
{انتهى المقال}
شكراً لكم
Views: 41