-->
عبار ات من كتاب رحلتي من الشك إلى الإيمان → نجوم سورية
القائمة إغلاق

عبار ات من كتاب رحلتي من الشك إلى الإيمان

العقل معذور في إسرافه إذ يرى نفسه واقفا على هرم هائل من المنجزات و إذ يرى نفسه مانحا,

للحضارة بما فيها من صناعة و كهرباء و صواريخ و طائرات و غواصات و إذ
يرى نفسه قد اقتحم البر و البحر و الجو و الماء و ما تحت الماء .. فتصور
نفسه القادر على كل شيء و زج نفسه في كل شيء و أقام نفسه
حاكم ا على ما يعلم و ما لا يعلم
——–
و تعلمت ما تعلمت في كتب الطب .. النظرة العلمية .. و أنه لا يصح إقامة
حكم بدون حيثيات من الواقع و شواهد من الحس . و أن العلم يبدأ من المحسوس و المنظور و الملموس و أن العلم ذاته هو
عملية جمع شواهد و استخراج قوانين .
و ما لا يقع تحت الحس فهو في النظرة العلمية غير موجود .
و أن الغيب لا حساب له في الحكم العلمي
———
 كلمة العدم و كلمة الوجود تجريديات ذهنية كالصفر , و اللانهاية لا يصح أن
نخلط بينها و بين الواقع الملموس المتعين , و الكون الكائن المحدد أمام
الحواس .
———
إن العلم الحق لم يكن أبدا مناقضا للدين بل إنه دال عليه مؤكد بمعناه
——–
حينما نطبع من الكتاب طبعة ثانية فإننا لا نطبع صفحة أو فصلا , و إنما نطبعه كله في
أصوله ليصدر ك له في أصوله .
و هكذا يكون بعث الروح ككل بكل فصولها و أصولها كما تنبت البذرة من
ظلام الأرض حاوية لكل إمكانيات الفروع و الأوراق و الثمار .
——-
التفاضل بين وجود ووجود يعلو عليه و يحكمه هو الإثبات الواقعي الذي
يقودنا إلى الروح كحقيقة عالية متجاوزة للجسد و حاكمة عليه و ليست
ذيلا و تابعا تموت بموته
——–
لا يمكن أن تدرك الحركة و أنت تتحرك معها في الفلك نفسه .. و إنما لا بد
لك من عتبة خارجية تقف عليها لترصدها
——–
كل منا يستطيع أن يحس بداخله حالة حضور و ديمومة و امتثال و شخوص
و كينونة حاضرة دائما و مغايرة تماما للوجود المادي المتغير المتقلب
النابض مع الزمن خارجه
——–
المركز الذي تدور حوله أحداثنا الدنيوية الزمنية و هو شاخص في مكانه لا
يتحرك و لا ينصرم له وجود .
——–
الله لا يلزم
أحدا بخطيئة و لا يقهره على شر .. و إنما كل واحد يتصرف على وفاق
طبيعته الداخلية فعله هو ذاته .. و ليس في ذلك أي معنى من معاني
الجبر .. لأن هذه الطبيعة الداخلية هي التي نسميها أحيانا الضمير و أحيانا
السريرة و أحيانا الفؤاد و يسميها الله (( السر )) .
——-
النفس عالية على الجسد متعالية عليه و أنها من جوهر مفارق لجوهر
——-
لا أحد أعرف بحال نفسك من نفسك ذاتها
——-
لنصغي إلى صوت نفوسنا و همس بصائرنا في إخلاص شديد دون محاولة
تشويه ذلك الصوت البكر بحبائل المنطق و شراك الحجج
——-
إن الفوضى هي فعلنا نحن و هي النتيجة المترتبة على حريتنا
——–
أهم برهان على البعث في نظري هو ذلك الإحساس الباطني
العميق الفطري الذي نولد به جميعا و نتصرف على أساسه . إن هناك
نظاما محكما و قانونا عادلا
———
إذا خفيت عنا الحكمة في العذاب أحيانا فلأننا لا ندرك كل شيء و لا
نعرف كل شيء من القصة إلا تلك الرحلة المحدودة بين قوسين التي
اسمها الدنيا .. أما ما قبل ذلك و ما بعد ذلك فهو بالنسبة لنا غيب محجوب
, و لذا يجب أن نصمت في احترام و لا نطلق الأحكام
———-
لكل واحد رتبة و استحقاق و مقام و درجة .. و لا يستوي اثنان .
و لا يكون الانتقال من درجة إلى درجة إلا مقابل جهد و عمل و اختبار و
ابتلاء .. و من كان في الدنيا في أحط الدرجات من عمى البصيرة فسيكون
حاله في الآخرة في أحط الدرجات أيضا .
———–
إن الله لا يحتاج إلى دليل بل إن الله هو الدليل الذي يستدل به على كل شيء
———–
النظرة الضيقة المحدودة التي تتصور أن الدنيا كل شيء .. هي التي
تؤدي على ضلال الفكر .. و هي التي تؤدي إلى الحيرة أمام العذاب و
الشر و الألم
———–
الدنيا كلها ليست كل القصة .
إنها فصل في الرواية .. كان لها بدء قبل الميلاد و سيكون لها استمرار بعد
الموت
————
الدبلوماسي الذي يجاهر بعاطفته هو دبلوماسي أبله .. بل إنه لا يكون
دبلوماسيا على الإطلاق
————
الدين ضروري و مطلوب لأنه هو الذي يرسم للعلوم الصغيرة غاياتها و
أهدافها و يضع لها وظائفها السليمة في إطار الحياة المثلى .
————
إن الله أنزل الإنسان إلى الدنيا بفضول
مفطور فيه .. ليتعرف على مجهولاتها ثم يتعرف على نفسه . و من
خلال إدراكه لنفسه يدرك ربه .. و يدرك مقام هذا الرب الجليل فيعبده و
يحبه و بذلك يصبح أهلا لمحبته و عطائه .. و لهذا خلقنا الله .. و هذا
الهدف النهائي .. ليحبنا و يعطينا .. و هو يعذبنا ليوقظنا من غفلتنا
فنصبح أهلا لمحبته و عطائه .

Views: 5

هل اعجبتك المقالة شاركنا رأيك