•• د. مصطفى محمود : حين قرأت كل الأديان أحسست أنها جميعاً تتحدث عن شئ ولحد لا شك فيه .. لكن يبدو فعلا أن الأديان القديمة حين
طال عليها العهد دخل عليها التحريف و دخلتها مصالح الكهنة ، فالكهنة هم الذين خلقوا كل هذه الفروق بين دين و دين !
لأن كل واحد منهم يريد أن يوظف الدين لمصالحه ! .. لأن الديانة حتى في مصر الفرعونية القديمة كانت توحيدية و أبلغ دليل على ذلك هو ( كتاب الموتى ) .. إذن من أين جاء كل الـ 4 آلاف إله الموجودين ؟
الإجابة : جاءوا من الكهنة الذين يريدون أن ينشئوا معابد بإسم الإله فلان و الإله عِلاَّن و يلموا القرابين على أساس ذلك .. إذن المسألة مصطنعة .
فكلما مات نبي خرج أُناس منتفعون حرفوا في المِلّة لكي يستفيدوا ، و يجمعوا الضرائب ، ثم جاء بعد ذلك الملوك و السياسات التي نعرفها الأن و التي زادت الأمر سوءاً !!
• محمود فوزي : العلمانيون يزعمون بأن العلم يتناقض مع الإيمان و لهم في ذلك مقولة شهيرة تقول : كيف أسير إلى الأمام و أنا ألتفت إلى الخلف ؟
•• د. مصطفى محمود : أبداً .. هذا هو الخطأ الكبير و لكن العكس هو الصحيح فالعلم طريق إلى الله سبحانه و تعالى ، و كلما تعمقت فيه قادك إلى الله لأن أفضل طريق إلى الله هو أن تعرف مخلوقاته ، سوف تتأكد من أنه لا يمكن أن يكون خالقها إلا الله سبحانه و تعالى .
• محمود فوزي : د. مصطفى محمود .. هل تذكر عبارة الصوفي ابن عبد الجبار النفري عن ربه التي يقول فيها : ( أنا يُستدَل بي .. أنا لا يُستدل عَليّ ) .. هل الله محتاج إلى البراهين أم أن الله هو برهان الأشياء و حُجَة الحُجَجْ ؟
•• د. مصطفى محمود : التأكيد .. الله هو برهان الأشياء و حُجة الحُجَج و وجود الله هو الرصيد الفعال للعمدة و السند و المستند .. و من غير وجود الله لا يبقى لأي شئ مستند .. فهو الرصيد الفعلي و المنطق الَلذَين من خلالهما نتعرف علي.
Views: 43