ان أول لقاء لجبريل عليه السلام مع محمد صل الله عليه وسلم كان في بادية بني سعد, عندما كان في الرابعة من عمره وهو يلعب مع أقرانه”اصدقائه” جاءه جبريل وأخذه فصرعه ثم شق صدره،
ويروي القصة مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان فأخذه، فصرعه، فشق عن قلبه، فاستخرج القلب، فاستخرج منه علقة، فقال: هذا حظ الشيطان منك، ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم، ثم لأمه – أي جمعه وضم بعضه إلى بعض – ثم أعاده في مكانه، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه – يعني ظئره – فقالوا: إن محمدا قد قتل، فاستقبلوه وهو منتقع اللون. قال أنس: وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره.
وحين بلغ الرسول محمد صل الله عليه وسلم الأربعين، فقد نزل الوحي لأول مرّة وهو في غار حراء، وتروي عائشة بنت أبي بكر قصة بدء الوحي،
جبريل أول ما بدأ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حُبب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء، فيتحنّث فيه الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله، ويتزوّد لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى جاءه الحقّ وهو في غار حراء، فجاءه الملك (جبريل) فقال: اقرأ، قال: ما أنا بقاريء. قال: فأخذني فغطّني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، قلت: ما أنا بقاريء، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقاريء، فأخذني فغطني الثالثة، ثم أرسلني فقال: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) سورة العلق, الآيات 1-5. جبريل
وعن كيفية نزول الوحي عليه، كان الرسول محمد يقول: «أحيانًا في مثل صلصلة الجرس، فهو أشده عليّ فيفصم عني وقد وعيت ما قال، وأحيانًا يتمثل لي الملك (جبريل) رجلاً فيكلمني فأعي ما يقول».
رافق الرسول محمد خاتم رسل الله في رحلة الإسراء إلى المسجد الأقصى والمعراج إلى السماء وأتى له بالبراق ومنتهى منزلة جبريل عند سدرة المنتهى.
وتجسد في صورة الصحابي جميل الهيئة دحية الكلبي ليعلم المسلمين أمور دينهم وكانت تحيته لرسول الله: السلام يقرؤك السلام.
وإذا أحب الله عبدا أمر جبريل بحبه فيحبه وينادي أن الله يحب فلان فأحبوه فيحبه أهل السماوت والأرض.
نزل على الرسول محمد, وقد نزل عليه مره في حجرته وهو مع زوجته خديجة بنت خويلد وأقرأها السلام عن طريق الرسول محمد وهي لا تراه.
وهو قائد الملائكة المنزلين والمردفين في غزوة بدر يقاتلون بجانب المؤمنين ويضربون الكافرين فوق رقابهم وعلى أطراف أصابعهم وأفضاله على المؤمنين لا تحصى.
Views: 2