< >
العملات السوري منذ الأزل وصولاً للحكم الإسلامي → نجوم سورية
القائمة إغلاق

العملات السوري منذ الأزل وصولاً للحكم الإسلامي

الليرة السورية هي العملة الرسمية للجمهورية العربية السورية. بدأ العمل بها عام 1948 بعد انفصال مصرف سوريا ولبنان الذي كان يصدر الليرة السورية – اللبنانية. تنقسم الليرة السورية إلى 100 قرش.

( عصر الأمويين )
النقد السوري منذ الأزل وصولاً للحكم الإسلامي.
كانت العملة المسكوكة في سورية واحدة من أربع عملات منتشرة إلى جانب العملات الساسانية والبيزنطية والرومانية -وفي العهد البيزنطي كان يتم الصك في دار موقعه اليوم مدينة حمص.

ظلت شبه الجزيرة العربية في العهد الإسلامي تتعامل بالنقود الرومانية حتى العصر الأموي، عندها أمر الخليفة “عبد الملك بن مروان” عام 73 هـ بضرب أول عملة عربية إسلامية في بلاد الشام طبعاً في دار الصك السابق ذكره في حمص، حيث تميزت العملة بكتابات عربية إسلامية، نُقش عليها عبارات التوحيد، ثم أنشأ الخليفة دوراً أخرى في دمشق، وكانت تأخذ العملة قيمتها آنذاك من المعدن والوزن (فضة – ذهب – نحاس)

النقد السوري خلال الحكم العثماني.
لم تكن العملة المتداولة زمن الحكم العثماني في سورية مرتبطة بالدولة السورية آنذاك، وإنما ارتباطها كان بالحكم العثماني نفسه. قبل عام 1888م كانت الدولة العثمانية خاضعة لقاعدة المعدنين، وهي ليست بقاعدة رياضية وانما نظام صرف نقدي يعبر عن التداول بالنقود المعدنية (فضة-ذهب) عليها نقش عثماني معترف به ضمن الإمبراطورية العثمانية، كانت العملات المتداولة آنذاك: ليرات عثمانية ذهبية وفضية.

وفي نفس الفترة تم اصدار العديد من الأوراق النقدية العثمانية، ولكن لم تكن محمية بعلامات مائية وتميزت بندرة الإصدار، ولم يذكر أن تم التداول بها في دولة سورية آنذاك.

طبقت الامبراطورية العثمانية بعد عام 1888م لقاعدة ذهب (المعدن الواحد)، حيث تم التعامل بعملة سورية دون شكلها الصريح، ضمن التعاملات بجانب الليرة الذهبية العثمانية والفرنسية والإنكليزية، وتميزت هذه الفترة بإصدارات ورقية عثمانية مغطاة 200% بسندات خزينة نمساوية وألمانية. وكان عام 1918 م عام مفصلياً لنهاية الحكم العثماني نتيجة الثورة العربية الكبرى، الأمر الذي مهد لظهور الليرة السورية فيما بعد.

والجدير بالذكر أنه في نفس العام 1918 م، لم تعد العملة الورقية العثمانية ذات قيمة قابلة للتداول، وحل مكانها الجنيه المصري المطبوع ببريطانيا، الذي جرى التعامل به في سوريا حتى عام 1923 م، مع الإشارة أنه بقي التعامل جارياً بالعملات الذهبية والفضية السالف ذكرهم والجنيه الإسترليني.

يذكر أن التعامل بالجنيهات المصرية في بعض المناطق السورية أدى إلى إطلاق تسمية (مصاري) كبديل عن كلمة نقود.
النقد السوري بين الحربين العالميتين

تم طباعة أول ليرة سورية من قِبل المصرف السوري (المصرف الفرنسي في سورية (1919، وتكونت واحدة الليرة السورية من أجزاء تدعى “غروش” بحيث واحد ليرة تعادل 100 غرش، وفي عام 1924 م أوكل أمر الاصدار الورقي إلى بنك سوريا ولبنان الكبير ولمدة 15 عام، وتم تجديد الترخيص ابتداء من 1939م لمدة 25 عام لاحقة.

كان الإصدار الورقي مغطى جزئياً بالذهب وسندات الخزينة، ولاحقاً تم ربطه بالفرنك الفرنسي، فتم سحب الذهب من المصارف

السورية إلى المصارف الفرنسية، ليصار ربط الليرة السورية بالفرنك الفرنسي، لم تعوّض دولة فرنسا فرنكات فرنسية نتيجة

انخفاض سعر صرف الأخير أمام الجنيه الاسترليني، مما أدى لعقد مناقشات واتفاقيات لتسوية الوضع، ولكن دون جدوى.

وفي عام 1941 م، تم ربط الليرة السورية بالجنيه الاسترليني، وكان الجنيه الواحد يعادل 8.83 ليرات سورية في ذاك الوقت،

وفي عام 1947 م، تم اعتماد الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية، 1 دولار = 2.19 ليرة سورية .

تم تسمية مصرف سوريا ولبنان، نتيجة للفصل الإداري بين الدولتين من قبل فرنسا أنذلك.

–صورة لأول ليرة سورية ( مصرف السوري ) 1919 م (100 غرش ) كما هو واضح تم معاملة النقود الورقية مثابة الشيك المسحوب على باريس ( بالإضافة لمرسيليا أحيانا ) ,, كل ليرة تعادل 20 فرنكاً ,,

وتم اعتماد تسمية الفرنك على الخمس قروش لأن كل ليرة تعادل 20 فرنك.
النقد السوري منذ الإستقلال وحتى تاريخ اليوم

دام إصدار الليرة السورية مرتبط إدارياً بفرنسا حتى بعد الاستقلال سورية، فما زال الإصدار يتم تحت إشراف فرنسي عن طريق مصرف سوريا ولبنان بتوقيع الرئيس بوسون، ولكن مع إدراج توقيع مدير شُعَب سوريا على النقد فكان آخر إصدار ورقي للمصرف المذكور عام 1949 م، ومرت الحكومة النقدية السورية بعمليات تأسيس متتابعة حتى 1957 م، فتم إصدار أول ليرة سورية مستقلة عن فرنسا بشكل تام عام.

وتم إدراج اسم الجمهورية العربية السورية، وتوقيع الحاكم (حاكم المصرف المركزي)، وتوقيع وزير المالية في البدايات، حتى تم اعتماد توقيع وزير الاقتصاد، ظل ربط الليرة بالدولار الأمريكي ساري حتى أتى قرار فك ارتباط الليرة السورية بالدولار و ربطها بسلة عملات في آب من عام 2007 م بأوزان متفاوتة : اليورو , الاسترليني , الدولار , الين وبأوزان متفاوتة.وبأوزان متفاوتة.

صورة لأول ليرة سورية ,, نلاحظ سميت الإصدار الأول ,, صادرة عن مؤسسة النقد السورية 1953 م

 

 

Visits: 594

هل اعجبتك المقالة شاركنا رأيك